دورة في علم النحو.....

مشاركة في النهوض بهذا المنتدى والمسؤولية منوطة على الجميع رغبت في إقامة دورة في النحو والصرف ويسعدني أن افتح هذه النافذة تحت مسمى ( دورة في علم النحو ) .فمن هذه النافذة نفيد ونستفيد ونتحاور بكل مايتعلق بهذا العلم

الدرس الأول
والآن لنبدا الدورة في درسنا الأول : الذي سيتضمن مايلي :

* الكلمة وأقسامها .

: الكلمة

الكلمة :هي اللفظ الدالة على معنى مفرد ، والكلمة في اللغة العربية إمّا أن تكون اسما ، أو فعلا ، أو حرفا .

يقول ابن مالك :

كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** اسم وفعل ثم حرف الكلم .

فالكلمة واحدة من هذه الثلاث ، وإذا أردت أن تحدد نوع الكلمة ، فما عليك إلا ان تسأل نفسك : مانوعها ؟

إن هذا السؤال له أهمية خاصة في التطبيق النحوي ، لأن إجابتك عن السؤال يترتب عليه كل خطواتك بعد ذلك ..

فإذا كانت الكلمة " حرفا " فهي مبنية ولامحل لها من الإعراب ، وهذا شأن الحروف فهي كلها مبنية بلا استثناء لكن بشرط أن يتضمن الحرف معنى أما الأحرف التي لا يكون لها معنى فإنها لا تعد من أقسام الكلام عند النحاة .

وإذا كانت فعلا ، فقد تكون مبنية ، وقد تكون معربة ولهذه الكلمة معمولات تعمل فيها وتأتي بعدها .

وإذا كانت اسما ، فلابد أن يكون لها موقع إعرابي ، مبنية كانت أو معربة .

فضلا عن أن نوع الكلمة يعينك على معرفة نوع الجملة التي هي مدار دراستنا النحوية .

ابوعبدالله كتب:

بارك الله فيك ": وننتظر الدرس الثاني

الدرس الثاني
الإعراب والبناء

تعلمون أن كل كلمة تؤدي وظيفة معينة في الجملة ؛ من ناحية المعنى ومن ناحية العمل النحوي ، والكلمات ـ في اللغة العربية ـ ترتبط ارتباطا خاصا ولها في بعضها تأثير خاص . من أجل ذلك لابد أن تكون للكلمة حالة خاصة ، وأنت لاتستطيع أن تفهم معنى الكلام العربي إلا إذا استطعت أن تحدد حالة الكلمة ، وهو ما نسميه الإعراب والبناء . وكل كلمة لاتخرج عن حالة من هاتين الحالتين ؛ فهي إما مبنية وإمّا معربة وليست هناك حالة ثالثة ، كما أن الكلمة لاتكون مبنية ومعربة في وقت واحد ،

وإذا انتظمت الكلمات في الجملة ، فمنها ما يتغير آخره باختلاف وظيفته ومنها مالا يتغير ، فإذا تغيرت حركة الكلمة باختلاف وظيفتها ، أو العوامل المؤثرة فيها ، فهي معربة ، وإذا لازمت حالة واحدة مهما اختلف موقعها أو اختلف العوامل المؤثرة فيها فهي مبنية .

إذن كل كلمة لها حالة ، فإما أن تكون معربة يتغير آخرها حسب موقعها في الجملة ، وإمّا أن تكون مبنية لايتغير آخرها ، حتى ولو تغير موقعها في الجملة .

فالإعراب إذن ، حركة من الحركات الثلاث ، او سكون يلحق آخر الكلمة حسب موقعها أو العوامل المؤثرة فيها فيكون آخرها :

* مرفوعا ، نحو : ( زيد قائم ) ، و( يقومُ زيد )
* منصوبا نحو : ( لن أعاقب زيدا ) ، و ( إن زيدا قائم ) ، و( كان زيد قائما )
* مجرورا ، نحو : ( مررت بزيد ) ( هذا كتاب زيدٍ ) ( كان زيد في المدرسةِ الجديدةِ )
* مجزوما ، نحو : ( لم يأكلْ زيد ) .


وكما يكون الإعراب بالحركة ، فإنه يكون بالحروف فالمثنى مثلا لاتكون علامة رفعه الضمة بل الألف ، نحو : ( الطالبان حاضران ) ولاتكون علامة نصبه الفتحة بل الياء ، نحو : ( إن الطالبين حاضران ) ولاتكون علامة جره الكسرة بل الياء ، نحو : ( مررت بالطالبين الحاضرين )

وكذلك جمع المذكر السالم ، لاتكون علامة رفعه الضمة بل الواو، نحو : ( المعلمِون حاضرون) ولاتكون علامة نصبه الفتحة بل الياء ، نحو : ( إن المعلمين حاضرون ) ولاتكون علامة جره الكسرة بل الياء ، نحو : ( مررت بالمعلمِين الحاضرين )

والبناء لزوم آخر الكلمة حالة واحدة ، مهما اختلف موقعها أو العوامل التي تسبقها .

لازم آخره الكسرة ، نحو : ( هؤلاء الطلاب ) ، (جاء هؤلاءِ) و ( رأيت هؤلاءِ )مررت بهؤلاءِ)

لازم آخره السكون ، نحو "( اكتب ) و( لمْ )وما يماثلهما

لازم آخره الضمة ، نحو ( حيثُ ) و( كتبُوا )

لازم آخره الفتحة ، نحو ( كتب ) و( أين ) وما يماثلهما

فائدة :

ينبغي أن تكون مدققا في استعمال العبارات التي تستخدمها في كل من الإعراب والبناء ففي حالة البناء نقول :

مبني على الضم ، مبني على الكسر ، مبني على الفتح ، مبني على السكون .

وفي حالة الإعراب نقول :

علامة رفعه الضمة

علامة نصبه الفتحة

علامة جره الكسرة .

علامة جزمه السكون .
__________________[/b]
تعلّموا العربيّة وعلّموها الناس

بارك الله فيك وكثر الله من امثالك